our list

السمو بنمط حياتكِ اليومي: قوة الاستحمام

في زمن يعج بالملهيات، هنالك أمورٌ قليلة فقط تحمل قيمة الرفاهية الموجودة في لحظات العزلة. فبإمكان الوقت بحد ذاته أن يكون من أكثر الأمور فائدةً فيما يخص العناية الشخصية، ومع ذلك فهو يُعد امتيازاً نادراً لدى الكثير منا. لذلك ينبغي علينا اغتنام تلك اللحظات حال وقوعها حتى وإن كانت متاحة بجرعات ضئيلة – ونعني بذلك الاستحمام. وليس ذلك بسبب كونه غالباً أكثر أوقات يومنا مدعاةً للاسترخاء، بل لأنه أيضاً واحدٌ من الأماكن القليلة المتبقية التي يمكننا فيها الاستمتاع بالعزلة.

الوقوف تحت قطرات الماء الساخن المنسابة بوتيرة متتالية أسفل بشرتنا، تغطينا غيمة من زبد الصابون فيما يتفجر عبق الزهور مع البخار. يتملّكنا إحساس بالتحرر من التكنولوجيا والأفكار المرهقة فيما يتمكن العقل أخيراً من البدء بالاسترخاء بحرية. حين تسترخي عقولنا، يصبح من الأسهل توجيه تركيزنا نحو الداخل وإعادة تعريف أنفسنا بعقلنا وذاتنا. سيختفي حينها الإحساس بالزمن، وسيتلاشى التوتر والألم. وسيتملّكنا شعور بالسكينة مما سيعزز لدينا الإحساس بالاسترخاء ويعمّق حدسنا.

يجسّد الماء مثالاً واضحاً عن تدفق الطاقة من عناصر الطبيعة– حيث يتساقط من أعالي السماء، ويتغلغل بين الصخور، ناحتاً طريقه إلى باطن الجبال، وعلى الرغم من ذلك ما يزال بشكل ما سلساً بما يكفي ليليّن الأحجار ويحولها إلى ذرات من الرمال. حين يصبح العقل قادراً على الهيام بحرية تضاهي انسياب المياه، يتيح لنا الوصول إلى وعينا الداخلي واستكشاف نطاقات العقل المجهولة.

يُعدّ السمو بالمساحة المكانية المادية التي تقضين فيها تلك اللحظات الثمينة من وقتكِ الشخصي شكلاً آخر من أشكال الاحتفاء بلحظات العزلة الثمينة أو تحسين مزاجكِ. سواءً كان ذلك سيحدث ببساطة عبر إضافة صابون معطر فاخر إلى حمامكِ، أو منشفة مميّزة أو إضافة طقسٍ جديد لنمطكِ اليومي، أو اتخاذكِ قراراً بإعادة تصميم الحمام باستخدام بلاط مصنوع يدوياً أو تركيب نظام توزيع مياه واستحمام كامل فيجب أن تمثل تلك المساحة ملاذاً تتوقين للعودة إليه. حوّلي وقت الاستحمام إلى واحة من الإلهام مع هذه المجموعة من الصابون المعطّر، ومستحضرات التقشير المنشطة للبشرة، وغيرها من المنتجات التي تجدد شبابكِ. افتحي صنبور المياه، والمسي وعيكِ الداخلي ودعي الإلهام يبدأ بالتدفق.

"تدفق الإلهام من تحت الماء."
 
 
 
 
 

VERDANT ALCHEMY