our list

Escapes Vila Santa Teresa, Rio de Janeiro
يشعّ دفء المنازل العائلية من هذه الفيلا الصغيرة التي تتوسط التلال، والتي تُعد أحد المنازل الخاصة القليلة المتبقية التي تشهد على تاريخ مدينة ريو الأرستقراطي والساحر في عشرينيات القرن الماضي، فقد كانت الملاذ السرّي للعديد من الشخصيات المشهورة والعقول الفنية العظيمة التي بحثت عن الراحة في حي Santa Teresa الإبداعي والمرغوب لدى الكثيرين. ويسعدنا اليوم أن نطلعكِ على سرّ هذه الفيلا الرائعة.

جبالٌ شامخة بلون الزمرُّد ومحيطٌ شاسعٌ بلون أزرق سماوي، هدوءٌ وصمتٌ لا تشوبهما سوى أصوات تغريد الطيور وتمايل أشجار المانجو؛ في Vila Santa Teresa، تحيط بكِ الطبيعة من جميع الاتجاهات دون أي عائق بينكما، فهي حقاً المكان المثالي للاستمتاع برحلة متعددة الحواس في مدينة ريو، العاصمة الثقافية للبرازيل. ففي هذه المدينة حيثُ يمكنكِ الاستمتاع بالحياة إلى أقصى الحدود، سيكون هذا هو المكان الذي ستجدين فيه مساحة لتذوّق جميع ألوان الحياة وحيويتها.y.

الإقامة – VILA SANTA TERESA 

ستجدنَ جوهر المنزل يتخلل الكثر من جوانب تجربتكنَّ فيه؛ حيث تحرصُ أربعة أجيال من عائلة Monteiro de Carvalho – إحدى أكثر الأسر ريادة للأعمال في البرازيل – على أن تتم معاملتكِ كصديقة مقرّبة، وليس كنزيلةٍ مقيمةٍ في فندق. لا توجد في الفيلا قواعد عليكِ اتباعها – حيث يمكنكِ النزول هناك، وتناول الطعام، والسباحة، والاستكشاف، والنوم وفقاً لجدولكِ الخاص. تتميَّز الفيلا بتصميم من طراز يعود إلى سبعينيّات القرن الماضي بلمسة عصرية، ولن تجدي أسماء مصممين مشهورين داخل الفيلا، وإنّما ستكتشفين أن التفاصيل مستوحاة من إرث عائلة de Carvalho، حيث أن الغرف تحمل أسماء أفراد الأسرة، كما ستبهركِ السلالم الرخامية الجميلة والأعمال الخشبية المعقدة. ويبدو أن الموظفين هنا يتوقعون كل رغباتكِ حتى قبل أن تفصحي عنها، فتجدين أنهم يعرضون عليكِ التدليك بعد رحلة طويلة أو يقدمون لكِ كعكة محليَّة الصنع لعيد ميلادكِ؛ كيف لا، والعديد منهم قد خدموا الأسرة لمدة 20 عاما.

تمتد ريو دي جانيرو عبر تلال الغابات المطيرة التي ترتفع كأعمدة طبيعية فوق الرمال البيضاء والمحيط الأزرق الغامق، وهذا ما يجعلها من بين المدن الأكثر إثارة في العالم. تستفيد الفيلا من إطلالتها على المدينة من موقع مرتفع، فلا شيء هنا يكسر الصمت سوى تغريد الطيور العذب، ما يجعلكِ تنسين لوهلة أنكِ على مقربة من المدينة وصخبها. فهذا المكان يحميكِ من الحياة الحضرية وضجتها بفضل موقعها ضمن خمسة هكتارات من الأراضي الخصبة المظللة بأشجار أُكالِبتوس (أو الكينا). ستدهشكِ الإطلالات من جميع نوافذ الفيلا، لكن إطلالتنا المفضلة كانت في غرفة Claudia. فالوقوف في سكون تام على شرفة الجناح الرئيسي ومشاهدة السماء في وقت الفجر وهي تزدان بتدرجات اللون الوردي فوق جبل Sugarloaf Mountain، لا يمكن إلاّ أن يمنحكِ الكثير من الإيجابية لاستقبال يوم جديد.

الإلهام – البوهيمية البرازيلية

إذا كنتِ تبحثينَ عن تجربة لعيش حياة تعج بالإثارة والحيوية، فما عليكِ الاختلاط مع سكان مدينة ريو. فإن استطعت مغادرة حمام السباحة (نعرف أن ذلك صعب!)، يمكنكِ التوجه خارجاً حيث ينتظركِ سائقكِ الذي سيقودكِ إلى عالم من الألوان والأصوات. لقد كان حيُّ Santa Teresa في السابق ملاذاً أنيقاً لنخبة العالم القديم في ريو، وقد أصبح الآن مكاناً يعجُّ بالإبداع والمبدعين، حيث نرى الفنانين وفرَق السامبا يأتون من كل صوب وحدب لأداء وتقديم عروض موسيقية وفنية تنبض بالحياة. ما عليكِ سوى أن تطلبي من موظفي الفيلا أن يرتبوا لكِ جولة خاصة إلى إحدى ورش الفنانين المحليين، أو إذا تزامنت إقامتكِ مع أول سبت من الشهر، يمكنكِ زيارة معرض Antiquities Fair في Lap’s Rua do Lavradio حيث يقوم السكان المحليون بالرقص في الشوارع، ويشاهدهم الناس من المقاهي المتواجدة على الرصيف. أطلقي العنان لرقة الكاريوكا بداخلكِ واتركي نفسكِ تتمايلين مع إيقاعاتهم الإبداعية.

الطعام – قائمة طعام مصمَّمة خصيصاً لكِ

توجد على مقربة من الفيلا بعضٌ من أفضل المطاعم في المدينة، ولكن مع وجود عدد من الطهاة الخاصين الموهوبين فضّلنا تناول جميع الوجبات في الفيلا حيث تناولنا أطباقاً أعدَّها طاهينا الخاص (هل نُلام على ذلك؟). يحظى كل نزيل هنا بأطباق برازيلية تم تعديلها لتناسب الأذواق الشخصية، ويتم تقديم كل طبق مع مكون واحد على الأقل من الحديقة العضوية الموجودة في الفيلا. فكري في القريدس ومكرونة الخوخ والنخيل أو حساء سمك Bahian أو خبز الجبن (pao de queijo) المصنوع وفقاً لوصفة عائلية محفوظة عبر الأجيال.

الأنشطة – التخلص من السموم

إذا شعرتِ بعد استمتاعكِ بهذا الكم من الإبداع والبوهيمية في ريو أنكِ بحاجة إلى المزيد من السكون والتطهير، فما عليكِ سوى التواصل مع أحد خبراء الجسم والعقل في الفيلا ليقدِّم لكِ برنامجًا للتخلص من السموم في ثلاثة أيام. بدأنا صباح كل يوم مشمس بممارسة اليوغا، وتناول طعام صُمِّمَ بعناية من قبل خبراء Ayurvedic أو خبراء التغذية المشهورين في ريو من أمثال Cynthia Howlett وIsabella Bussade. وكنا ننهي متعتنا بجلسة تأمل خاصة يليها تدليك تحت شجرة مانجو قديمة – نعدكِ بأنكِ ستشعرين بنوع من التوازن وباتحاد لا مثيل له مع الطبيعة من حولكِ.

الاسترخاء – عند حمام السباحة

من الصعب تفويت أهم ميزة في الفيلا – فما إن تدخلي هناك سيترك لديكِ حوض السباحة الرائع – الذي يبلغ طوله 15 متراً – انطباعاً أولاً مذهلاً. فمع الحدائق الاستوائية التي تحيط به، وإطلالاته التي تحبس الأنفاس على جبل Sugarloaf Mountain وخليج Guanabara Bay اللامع أدناه، يمكنكِ وبسهولة قضاء كل أيامكِ في هذا الملاذ الهادئ الذي تغمره أشعة الشمس. إنه المكان الأفضل لمشاهدة الشمس وهي تغيب تحت الأضواء المتلألئة في أفق مدينة ريو – كانت أعيننا لا تزال غير راغبة في التخلي عن تلك الإطلالات ونحن نغادر هذا الملاذ الساحر.

"الوقوف في سكون تام على شرفة الجناح الرئيسي ومشاهدة السماء في وقت الفجر وهي تزدان بتدرجات اللون الوردي فوق جبل Sugarloaf Mountain، لا يمكن إلاّ أن يمنحكِ الكثير من الإيجابية لاستقبال يوم جديد."