أساسيات وضع النيّة
تُعدّ رحلة التحوّل للأفضل رحلة طويلة وهي ليست دائماً سهلة وواضحة. ويُعتبر التغيير الشيء الثابت الوحيد فيها. ومع ذلك، فإن طريقة استجابتنا للتغيير وتكيّفنا معه هي ما يحدد في ظروف حياتنا في نهاية المطاف. يمكننا قبول لحظات الوهن التي قد نمر بها والسماح للشك بأن يتلاعب بنا، أو يمكننا النظر إليها كفرصة لتعميق وعينا الشخصي، وتعزيز قدرتنا على التحمّل وزيادة تعاطفنا مع الآخرين الذين قد يمرون بتجارب مماثلة.
يقع على عاتقنا إيجاد معنى لهذه اللحظات والأحداث المهمة، واتخاذ قرار بشأن من نريد أن نكون خلال مرورنا بها. ويُعدّ وضع أو تحديد النيّة على بساطته من بين أقوى الممارسات للحفاظ على التركيز والتوجيه خلال مسيرتنا وتطورنا في الحياة.
في حين أن الأهداف تمثل غالباً الوجهة التي نبذل جهدنا من أجل الوصول إليها، إلا أنه يمكننا تشبيه النوايا بالمنارات التي تنير دربنا وتساعدنا في توجيه قرارتنا أو تجاوُز العقبات عند ظهورها خلال رحلتنا. ويمكن أن تساعدنا النوايا على تمييز القيم الأكثر أهمية بالنسبة لنا، ومعرفة كيفية تحديد النجاح وإيجاد السعادة واختيار العلاقات التي نريد استثمار وقتنا وطاقتنا فيها. من خلال الأدوات المناسبة، والقليل من الممارسة والكثير من التأمّل الذاتي، يمكن أن تساعد النوايا الصحيحة في ربطنا بهدف أكبر يجعل رحلة حياتنا تحمل معانٍ أكبر.
"إن طريقة استجابتنا للتغيير وتكيّفنا معه هي ما يحدد ظروف حياتنا في نهاية المطاف."
