our list

نجرب العالم لنزيّن مائدتك

إذا كان المطبخ قلب المنزل، فغرفة الطعام هي روحه. فهي أكثر من مجرد مكان لتناول الطعام. إنها مكانٌ للتجمع والتواصل والاحتفال والمشاركة. بدلاً من انتظار قدوم العطلة أو عيد الميلاد للاجتماع بأحبائنا، نؤمن بالاحتفال بهذه اللحظات القصيرة كل يوم.

تستقرُّ كليَّة وجود التأثير العالمي في مطابخنا دون أن ندرك هذا، وتتغلغل في أطباقنا والطعام الذي نختار تحضيره، وعلاوةً على هذا، يمكننا – مع تزايد وفرة المكونات الغامضة – تكرار تجارب الطعام من جميع أنحاء العالم في بيوتنا بكل سهولة. على الرغم من أن الأكل قد يكون أمراً اعتيادياً، يجب ألا يكون الطبخ ومنطقة تناول الطعام كذلك: فهي تجارب تتطلب منا اقتطاع وقتٍ من يومنا للاهتمام بأنفسنا وبمن هم حولنا، من خلال توفير الغذاء والاستسلام لدعوة الاهتمام بالذات.

تُعد نظرتنا إلى الطعام أحد الأدوار الحسيّة الأساسية التي يفترضها مفهوم إمكانية نقل تجارب السفر إلى المنزل، فبينما نستحضر ذكريات الأماكن التي قمنا بزيارتها، نتذكر أن نزين وجباتنا بالنكهات والأدوات وأدوات المائدة القادمة من المناطق النائية. وإذا تجاوزنا الوجبات التي نبتكرها، فإن الأماكن التي نرعاها تلعب دوراً حيوياً في إحضار العالم إلى المنزل؛ فأدوات المائدة المتنقلة المختارة التي جمعناها لكِ من الأماكن العديدة التي زرناها، تسهم في إضفاء روحٍ عالمية في إطارٍ محليّ، وتثري حياتنا اليومية أكثر من أي وقتٍ مضى. لا شيء يحتاج إلى تنسيق، فحيوية القطع غير المرتّبة وغرابتها تجتمع لتضفي وليمةً بصرية.

تترك مشاركة الطعام بتواضع وبشكل جماعي علامة بارزة في أذهاننا، وفعل الأكل يتجاوز التغذية الجسدية: مع الفلفل الحلبي الفاخر والطاجن المغربي والشوك والملاعق المصنوعة من خشب الدردار التي جمعناها لكِ من الأماكن العديدة التي زرناها، يمكنكِ إعداد مائدة طعام لأمسيةٍ تمنحكِ غذاءً يشبع كيانكِ كله. قد تنتهي أسفاركِ، ولكن رحلتكِ مستمرة.

حقوق الصورة الرئيسية Amanny Ahmad
"لا شيء يحتاج إلى تنسيق، فحيوية القطع غير المرتّبة وغرابتها تجتمع لتضفي وليمةً بصرية."